مراجعة لعبة Doom 2016 على الـ PC، هل تستحق التجربة؟

أنهينا للتو لعبة Doom 2016 على جهاز الحاسب، هل تستحق اللعب في 2021؟ الجواب سنكتشفه معا في هذه المراجعة.

مر عليك يوم سيئ للغاية من أوله إلى آخره، لم يحدث فيه أي شيئ ترغب به، لم تلتقي بأي شخص تحبه و لم تتوقف المصائب عن الإنهيال عليك. دخلت المنزل مساءا و التعب سيدك، لا يمكنك التفكير و لا القيام بأي شيئ آخر. لقد انتهى هذا اليوم بكل بساطة في نظرك. تستلقي على أول أريكة أمامك و تغط في نوم لم تستطع مقاومته.

تستيقظ فجأة في أسوء كابوس رأيته في حياتك، مكان مهجور، مغلق من كل الجهات، ملطخ بالدماء و الأشلاء متناثرة هنا و هناك، يبدو لك موحشا لكنه يعج بالحركة لكنها ليست حركة بشر و إنما حركة مخلوقات مرعبة تبحث عن آدمي لقتله. عندما يصلك إدراك ما حولك ينتابك حينها شعور عارم بالغضب، غضب لا يمكنك مقاومته و كأنك كتلة من اللهب تريد حرق كل شيئ تلمسه، عندها تفهم ما يجب عليك فعله: قطع و مزق إلى أن ينتهي كل شيئ. هذه هي لعبة Doom.

Doom أو كما يسميها البعض Doom 2016 هي لعبة تصويب و أكشن سريعة بمنظور الشخص الأول FPS طورت من قبل استودوهات Id Software و نشرت عن طريق شركة Bethesda Softworks. صدرت اللعبة على كل من الحاسب، Playstation 4 و Xbox One في 13 ماي 2016 فكانت امتداداً للسلسلة التي صنعت أسس ألعاب الـ FPS منذ ظهور هذا النوع على يديها.

بعد النجاح الذي حققته لعبة Doom 3 في الأعوام التي تلت موعد إطلاقها في 2004، تم طرح اسم Doom 4 ليكون الخليفة القادمة للسلسلة حيث تم الإعلان عنه سنة 2008. لكن تعرض تطوير هذه اللعبة للكثير من المصاعب و التغييرات ليتم بدؤه من جديد عام 2011 فقرر المطورون أن يكون هذا العمل عودة للأصل ( Doom 1 عام 1993 و Doom II: Hell on Earth سنة 1994 ). بذلك تم الإفصاح عنها عام 2014 ولم يتم إطلاقها رسميا إلا في 2016.

تلقى الجمهور اللعبة بحفاوة و كانت ردة فعلهم إيجابية اتجاهها رغم العديد من الإنتقادات التي وصفتها بالعنيفة للغاية. دعونا ننقل لكم تفاصيل تجربتنا للعبة. لذا أحضروا كوب قهوة أو شاي مع مكسرات و اجلسوا في مقعد مريح لأن الحديث سيطول.

تريلر اللعبة :

معلومات عامة عن لعبة Doom 2016:

متطلبات اللعبة على الـ PC :

المتطلبات الدنيا :

• نظام التشغيل : Windows 7 64 bit ، Windows 8.1 64 bit  أو Windows 10 64 bit
• المعالج : i5  أو مايعادله
• الذاكرة الحية : 8 جيغا
• كارد الشاشة : NVIDIA® GeForce® GTX 670 2gb أو أحسن
• مساحة التخزين : 55 جيغا على الأقل

المتطلبات الموصى بها :

• نظام التشغيل : Windows 7 64 bit ، Windows 8.1 64 bit  أو Windows 10 64 bit
• المعالج : i7  أو مايعادله أو أحسن
• الذاكرة الحية : 8 جيغا
• كارد الشاشة : NVIDIA® GeForce® GTX 970 4gb أو أحسن
• مساحة التخزين : 55 جيغا على الأقل

ملاحظة فقط : المتطلبات الدنيا لا تعني بالضرورة أن اللعبة لن تشتغل على حواسيب أضعف فقد تمكنا من لعبها على حاسوب محمول به معالج i5 و كارد شاشة من نوع Gefore 820m و التي تعد أضعف نسبيا مقارنة بالموصى بها و هذا بالتركيز على أدنى الخيارات الممكنة في صفحة الجرافيك، أما كاردات Amd القديمة فلم نتمكن من تشغيلها عليها بعد تجربيها على حاسوب محمول آخر به معالج i7 و كارد Amd Radeon R7 M265.

قصة لعبة Doom 2016:

جانب القصة لا يصنع عنصر قوة و إنما هو شيئ ثانوي هنا. و ليس هناك الكثير من الأحداث التي تقع مقارنة بمدة حياة اللعبة ، يتقمص اللاعب شخصية مارين يدعى بـ Doom Slayer يستيقظ مكبلا داخل تابوت في منشأة تنقيب و تعدين تابعة للشركة العملاقة Union Aerospace Corporation التي تهتم باستخلاص شكل جديد من أشكال الطاقة تم اكتشافها حديثا تسمى بالـ Argent Energy .

تمنح هذه الطاقة امكانيات عديدة حسب المدير المسؤول عن المشروع وهو الدكتور Samuel Hayden الذي أكد بأنها الطريق الجديد لتطور الجنس البشري. لكن استعمال هذه الطاقة لم يكن بلا مخاطرة فهي تسمح بفتح بوابات تطل على بعد آخر لم يكن على أحد اكتشافه و هو الجحيم بعينه، فتدفق جيش من الوحوش إلى المنشأة ليكتسح المنطقة في فترة وجيزة.

و هنا يأتي دور بطل القصة الذي سيشق طريقا دموية مصبوغة بالعنف لإيقاف احتلال قوات الجحيم للمنشأة قبل أن يأخذ المشكل منحنى أوسع كانتقاله لكوكب الأرض. كما يبدو أنه الشخص الوحيد الذي يملك القوة لإيقافهم. و أثناء تقدم بطلنا يكتشف أو نكتشف نحن إن صح القول جوانب عدة خاصةً بماضيه و علاقته بالجحيم.

كل شيئ يبدو مبهما إلى أن نتوغل أكثر خلال مختلف مراحل اللعب لكن الأكثر إبهاما هو الشخصية الرئيسية التي لا نعرف الكثير عنها لكنها تتمتع بقوة أسطورية تدفعنا لمعرفة المزيد فيما يخصها.

عالم اللعبة :

العالم خطي مقسم إلى مراحل و ككل عنوان من هذه السلسلة. أبقت اللعبة على الطابع الكلاسيكي في تصميم مراحلها ، تأتي كل واحدة في شكل متاهة لها نقطة البداية و العديد من الحواجز التي يجب حلها للعبور إلى القسم التالي مع نقطة النهاية التي تمثل الهدف الرئيسي منها و التي تنقلنا إلى المستوى القادم.

 القتال ضد العدو يكون على طول الطريق في نقاط احتكاك عنيفة، تتطلب سرعة في الحركة و الأداء لعبورها كما أن هنالك العديد من المناطق المخفية التي وجدنا فيها عدة جوائز و التي مكنتنا من تطوير الدرع و الأسلحة أو العثور على تماثيل صغيرة لهواة التجميع.

يقسم الديكور في لعبة Doom 2016 المراحل إلى صنفين : النوع الأول يكون على متن المنشأة في كوكب المريخ تكون على شكل غرف عديدة متصلة بأروقة بتصميم مستقبلي يمثل التكنولوجيا المستعلمة في ذلك العصر و الآلات و الماكنات التي تعمل أوتوماتيكيا على طول الطريق لتعطي انطباعا بأننا فعلا في منطقة متطورة للغاية.

أما الصنف الثاني فهو يحدث على سطح الجحيم. أماكن موحشة ممليئة بالجثث و الجماجم مع مبانٍ تبدو كأضرحة قديمة للغاية تغمرها الدماء و الحمم البركانية لتبرز الطابع الجهنمي للمنطقة.

و كأي لعبة FPS محترمة، حجم المكان الذي نصل إليه يعطينا دائما فكرة عن عدد الوحوش التي ستظهر لنا فكلما كان المكان الذي ندخله أكبر كلما كان القتال الذي سنخوضه أطول أو يمكن أن يعني ذلك ظهور زعيم علينا مواجهته بشكل مباشر.

أسلوب اللعب في لعبة Doom 2016 :

بما أن اللعبة تمجيد للإصدارات الأولى للسلسلة فمن المنتظر أن تحذو حذوها و قد كان الأمر كذلك. فطريقة اللعب مقتبسة منها بشكل ملحوظ في الكثير من النقاط مع إضافات و هذه أبرزها :

مستويات الصعوبة:

شيئ أساسي نقوم باختياره في بداية اللعبة و يكون بانتقاء مستوى وعورة المغامرة التي نحن بصدد القيام بها، اعتمادا على خبرتنا مع ألعاب هذا النوع يمكننا الإختيار أولا بين ثلاثة صعوبات و هي :

I’m Too Young To Die :

أسهل مستوى يمكن اختياره يلائم الهواة الذين يجربون هذا النوع من الألعاب لأول مرة. يسامح الكثير من الأخطاء، فالأعداء لا يلحقون أضراراً جسيمة هنا كما أن قتلهم لا يتطلب ذخيرة و جهداً كبيرين، إلا أن هذا النمط يحمل من التحديات ما يكفي للإستمتاع باللعبة جيدا.

Hurt Me Plenty

مستوى الصعوبة العادي كل شيئ فيه متوسط و يضمن التجربة الأصلية لللعبة. موجه لمن له خبرة متوسطة في هذه الألعاب و يتطلب القليل من التركيز و التخطيط لنيل النصر بأقل الأضرار كما أن شعور التحدي الذي يوفره مرض.

Ultra-Violence

هذا هو المستوى الذي اخترناه. مزيج من الإثارة و الصعوبة الكفيلين بصب كل اهتمامنا في اللعبة للتأكد من عدم الموت عبثا. فهذا النمط يعاقب الأخطاء و لا يرحم الإخطاء في التصويب كما أن الذخيرة اللازمة لقتل الأعداء كبيرة مما يجب ادخاله في الحُسبان دوماً. لكن لحسن الحظ المنشار الكهربائي متواجد دائما لحل هذا المشكل. هذه الصعوبة موجهة لمن له خبرة في مثل هذه الألعاب و يملك روح التحدي.

بعد الانتهاء من اللعبة أول مرة يظهر مستويان إضافيان يمكن اختيارهما و اسمهما لوحده مخيف:

Nightmare

مخصص للخبراء الذين يتقنون هذا النوع إتقانا جنونيا فكل طلقة بحقها، غلطة واحدة يمكنها الفصل بين الحياة و الموت. كل شيئ ضدنا هنا و التراجع لم يعد خيارا يذكر. قاتل بضراوة أو مت ميتة حقيرة.

 Ultra-Nightmare

مستوى الصعوبة الجنوني لا يختلف عن السابق هنا. لكن الفرق الوحيد هو أن الموت سيعيدنا إلى واجهة اللعبة و يجب الإعادة من جديد. أما المراحل فلا تملك نقاط حفظ لذا يجب إنهاؤها أولا للتمكن من حفظ تقدمنا. كما أنه عند المحاولات التالية يمكن مشاهدة علامات تمثل مكان موتنا في المحاولة السابقة.

التنقل:

التحرك سريع و سهل مقارنة بالألعاب الأخرى و هذا لوحده يعطي شعورا بالسيطرة على الوضع. فلم نحس في أي لحظة من اللحظات بأننا الفريسة هنا بل العكس :

سرعة الجري سهلت علينا إعادة التموقع في ساحة القتال و التناوب بين القتال القريب و البعيد المدى إضافة إلى تجنب الهجمات و محاصرة الأعداء لنا بسهولة.

القفز المزدوج إضافة حيوية في لعبة Doom 2016 ، بمجرد تحصلنا عليه صار شيئا أساسيا، فبفضله المناطق المرتفعة و الحواف التي كان يبدو لنا الوصول إليها مستحيلا أصبحت في متناولنا. بالاضافة إلى أن تجنب الهجمات صار أسهل من ذي قبل كما أن الكثير من المناطق المخفية تتطلب قفزات طويلة للوصول إليها.

لا ننسى أيضا الإمساك بمختلف الحواف و تسلقها فقد مكنتنا من اللجوء إلى المناطق المرتفعة لأخذ الأفضلية الإستراتيجية على العدو و لمعرفة مواقعهم بسهولة قبل أن يطوقونا.

كل هذا خلف لدينا شعورا بأننا مفترس يقوم بصيد وحوش الجحيم و لا يدع لها مجالا للهرب فهو أسرع منها. و قبل أن ننسى فإن بطلنا قوي لدرجة أن درعه تحميه تماما من الأضرار التي يخلفها السقوط من أماكن مرتفعة و عوض هذا فإنه يأخذ وضعية البطل لحظة الإرتطام بالأرض.

القتال في لعبة Doom 2016 :

القتال سريع و سلس في اللعبة بما أن التحرك كذلك، فالأعداء لا يتركون لنا فترة للراحة إلا بعد التخلص منهم. اللعبة تعاقبنا إن توقفنا عن الحركة و يجب علينا التنقل دائما و إلا تلقينا أضرارا جسيمة. العديد من الأسلحة متوفرة و كل واحد منها يوافق نمطا معينا من القتال و يلاؤم نوعا معينا من الوحوش. كما أن الأعداء يملكون نقاط قوة كالدروع مثلا مع نقاط ضعف أيضا و تكون غالبا في منطقة الرأس أو المناطق المكشوفة التي لا يغطيها الدرع. الآن نأتي إلى الجزء الشيق و هو الـ Glory Kills فهي طريقة استعراضية للإجهاز على الأعداء بعد تلقيهم لأضرار كبيرة و يكون ذلك بلكم الأعداء عندما تظهر أجسامهم متوهجة، وطريقة قتلها تكون بحسب المنطقة التي لكمناها. لا ننسى أيضا قتال الزعماء الذي يلزمنا بمعرفة أنماط هجومهم للرد عليهم في الوقت المناسب أو الموت بكل بساطة إن فشلنا في ذلك كما أن لحظة الإجهاز عليهم مرضية للغاية.

الأسلحة:

يملك بطلنا ترسانة محترمة من الأسلحة تمكنه من القضاء على أي شيئ يعترض طريقه، فنبدؤ مشوارنا بالمسدس البسيط الذي يملك ذخيرة لا تنتهي، مرورا بالبندقية الممتازة في القتال القريب و الرشاش و سلاح البلازما إلى أن نصل إلى الأسلحة الثقيلة كالرشاش الثقيل، قاذف الصواريخ و مدفع البلازما و لا ننسى ثلاثة أنواع مختلفة من القنابل اليدوية ( قنبلة انفجارية ، أخرى تصنع مجالا يمتص نقاط حياة الأعداء ليرسلها إلى بذلة البطل و الأخيرة التي تصنع هولوغرامات تقوم بتشتيت الوحوش).

و يا إلهي كم كان شعورنا رائعا عند تحصلنا على البندقية الخارقة سيدة القتال قريب المدى بدون منازع ( Super Shotgun ) حين تجربتها لأول مرة، لكن عند تحصلنا على سلاح يسمى BFG 9000 ، أصبح حل المشاكل سهلا للغاية في هذه اللعبة ، طلقة واحدة منه تزيل كل من يتحرك أمامنا و الحمد لله أنه يملك ذخيرة محدودة للغاية فالتحصل عليها صعب نوعيا و إلا لصارت لعبة أطفال.

لا ننسى أيضا المنشار الكهربائي الذي يقضي على عدو منفرد بضربة استعراضية واحدة تكون دموية للغاية لتُمكننا من استرجاع الذخيرة التي انفقناها طوال المعركة. كما أن لكل سلاح إضافات يمكن تركيبها عليها لإعطائها خاصية جديدة ( ماعدا المسدس الأول، البندقية الخارقة و الـ BFG ).

اللعبة تشجعنا على التبديل بين الأسلحة من خلال الحد من الذخيرة التي يمكن حملها و التي تنفذ بسرعة إن لم نلقي لها بالا، و هذا يعطي تنوعا في طريقة اللعب و يجبرنا على تعلم استخدام أخرى عوض التركيز على سلاح واحد طوال الوقت.

البذلة و كرات رفع القوة:

عند بداية اللعبة يتحصل البطل على الـ Praetor Suit و هي بذلة مدرعة تملك بنية تحميه من مختلف الهجمات و تقيه من الأضرار التي يخلفها السقوط من الأماكن المرتفعة. كما أن هذه الأخيرة قابلة للتطوير مع تقدمنا في المراحل المختلفة. إضافة إلى هذا، فإن البطل يصادف في طريقه العديد من الكرات الملتهبة التي بأخذها يتحصل على قوى خارقة و هي:

Berserk نخفي أسلحتنا عند أخذها ليكون القتال باللكم فقط و كل عدو يحتاج إلى ضربة واحدة فقط للقضاء عليه و طريقة الإجهاز عليه أعنف حتى من الـ Glogy Kills.

Haste و هي كرة من الطاقة تعطينا سرعة كبيرة في التنقل عند أخذها.

Invulnerability تمنحنا حماية كاملة من جميع أنواع الأضرار لمدة زمنية محدودة.

Quad Dammage تضخم حجم الخسائر التي تلحقها الأسلحة بالأعداء أربع مرات كاملة.

لا ننسى جانب الأربيجي في لعبة Doom 2016 :

عمد المطورون إلى دمج اللعبة مع جانب أربيجي يمكننا من تحسين المعدات و البذلة. و ذلك بالحصول على العديد من الإضافات المخفية في المراحل لتمكننا من تقوية أنفسنا أكثر.

يمكن تحسين مختلف الأسلحة كما ذكرنا سابقا بعد الوصول إلى روبوتات تنتظرنا في أماكن متفرقة لتمنحنا إضافات نقوم بتركيبها على الأسلحة لتقويتها كقاذف القنابل على البندقية مثلا أو متتبع الأهداف على قاذف الصواريخ أو غيرها.

البذلة تقبل نوعين من التحسينات: العثور على الـ Praetor tokens لتقوية أداء البذلة كسرعة التسلق مثلا و سرعة التبديل بين الأسلحة و رصد الأسرار على واجهة الخريطة و غيرها. أما إيجاد الـ Argent Cells فيساهم في زيادة الحد الأقصى لنقاط الحياة، الدرع و حجم الذخيرة التي يمكن حملها.

الـ Runes هي عبارة عن طلاسم يتم تركيبها على البذلة لتعطي إضافات خارجية لها متعلقة بالقتال كالتحصل على ذخيرة أو نقاط درع أكثر عند قتل الأعداء، أو الإبقاء على نمط القتال الإستعراضي لوقت أكبر و غيرها. يتم الحصول عليها بعد النجاح في اجتياز العديد من التحديات التي تنتظرنا هنا و هناك.

اللعب المتعدد:

بعد تجربتنا لهذا النمط على Doom 2016، اتضح لنا بأن العديد من الخيارات متاحة هنا. الكثير من المراحل و الأنماط متوفرة في هذا الجناح لمن يريد اللعب المتعدد مع أو ضد الأصدقاء أو مع أشخاص آخرين من باقي بقاع العالم، فقد وجدنا أن هنالك مجموع 18 مرحلة يمكننا الدخول إليها مع 12 نمطا مختلفا لللعب حيث تتنوع بين القتال المنفرد أو في شكل فرق.

كما وجدنا أن حسابنا لديه مستوى يجب ترقيته باللعب و إحراز النقاط بفضل مختلف التحديات الموجودة، الرفع من هذا المستوى يسمح بفتح العديد من الخيارات كإمكانية تخصيص البدلة في المستوى الثاني و إضافة الطلاسم فيما بعد حين الوصول إلى المستوى الرابع، أما باقي الأسلحة، المعدات و الوحوش التي يمكن تقمصها فتتوزع على مستويات أعلى تصل إلى الـ 50 الذي يمثل الحد الأقصى لها.

SnapMap:

يمثل محرر المراحل الخاص باللعبة. هو واجهة تمكن من صنع مراحل خاصة و عمل سيناريهات جانبية بها يمكن مشاركتها مع الآخرين. بعد تجربتنا له اتضح لنا أنه لا يمنح الكثير من الخيارات فواجهته تتيح لنا وضع العديد من الغرف و الأروقة المعدة مسبقا و لصقها ببعضها البعض للوصول إلى مرحلة كاملة. ثم ملئ الأماكن بمختلف عناصر الديكور، الأسلحة، الذخيرة، المعدات و الوحوش.

الصوتيات في لعبة Doom 2016 :

الأصوات في اللعبة خشنة و قوية تنم عن عنف اللعبة و وحشيتها، فإيقاع طلقات الأسلحة عنيف، و أصوات الوحوش و صرخاتها صاخبة و هذا هو الشيئ الأساسي الذي ركز عليه المطورون إضافة إلى الموسيقى. الحوارات قليلة إلى شبه منعدمة بما أن اللعبة لا تركز على هذا الجانب، لكن جودة مؤديي الأصوات ممتازة من أول حوار إلى آخره. و قد سمعنا صوت إشعارات الذكاء الإصطناعي أكثر من أصوات البشر.

نأتي الآن لنقطة تعد من الركائز المتينة لللعبة و هي الموسيقى فبكم محترم من مقاطع الميتال الخشنة الممزوجة بالإلكترو، صنع لنا الملحن Mick Gordon سنفونيات صاخبة من العنف و التدمير لتعبر عن خطورة الموقف و قد استمتعنا إلى حد كبير بها. هي تأخذ نمطا ريتميا بحتا يتبع إيقاع اللعب فتكون هادئة في الأماكن الفارغة لتنفجر عند ظهور أول عدو. و تبعث فينا من جهة شعورا دائما بالتوتر لا يتركنا إلا عند توقف القتال و توقف هاته الموسيقى و من جهة أخرى حماسا يدفعنا إلى تدمير كل ما يقف في طريقنا و هذا جانب استحسناه كثيرا.

أما أصوات التفاعل مع الديكور فهي شبه منعدمة و هذا شيئ أنقص قليلا من المتعة. فقد وجدنا مثلا أن لكم الزجاج أو لكم صفيحة معدنية ينجر عنهما نفس الصوت، سقوط الأشياء لا يحدث ضجة كبيرة و صراخ الوحوش في المناطق المجاورة منعدم و كأنها متحجرة تنتظر لحظة دخولنا لمنطقتها.

الجرافيك:

كما قلنا سابقا أنفق المطورون الكثير من الجهد، الموارد و الوقت لإخراج هذه اللعبة. و هذا تضمن جانب الجرافيك فبالإعتماد على المحرك id Tech 6 الذي تم تطويره طوال تلك الفترة. استطاع طاقم الأستوديو صنع مراحل و تصاميم بجودة عالية فيها من التفاصيل ما يملؤ العين و يغمسنا في جوها إضافة إلى أداء جيد للمحرك يسمح باللعب في أبعاد عالية للشاشة بمعدل فرامات عال (60 فرام في الثانية) مع القليل من التذبذب الذي أزعجنا قليلا.

تصميم المراحل مستوحا بشكل كبير من الأجزاء الأولى للسلسلة حتى أن هنالك مناطق مخفية تعيد إحياءها حرفيا. إضافة إلى الوحوش التي تبدو كتلا متحركة من العضلات و الحقد و هي متنوعة و لكل واحد منها تصميم خاص يميزها تماما عن الأخرى. أما بطل القصة فكأنه شخصية خارجة مباشرة من روايات الكوميك السوداوية العنيفة لتضفي عليه طابع الفتى السيئ.

الإضاءة، الخامات و الألوان المستعملة في اللعبة قاتمة و هي مناسبة بشكل كبير لهذا النوع مع وجود نوع من الضباب الذي يغطي المناطق خاصة في مراحل الجحيم للحد من الرؤية و لزيادة التوتر. أما الظلال فهي داكنة لتعزز الطابع السوداوي لللعبة بما يتوافق مع توجه المطور.

الإيجابيات:

يُعد هذا الجزء عودة ناجحة لأصول ألعاب الـ FPS فهي مزيج بين أفكار المدرسة القديمة و التكنولوجيا الحالية.

تثير أجواء اللعبة و أسلوبها حماسا غريبا نادر جدا في غيرها.

تصميم المراحل كالمتاهات راق لنا كثيرا.

مستويات الصعوبة مقبولة جدا و الذكاء الإصطناعي للوحوش جيد للغاية.

محرك الجرافيك قوي و يمكن من اللعب على خيارات عالية.

أسلوب اللعب سلس و سريع.

القتال قريب المدى مرض للغاية خصوصا الـ Glory kills.

قتال الزعماء في المستوى.

صبغة الأربيجي التي أضيفت استحسناها كثيرا.

اللعب المتعدد موجود و به العديد من الخيارات و الأنماط.

الموسيقى لا غبار عليها و قد استمتعنا بها كثيرا.

الحد الأدنى لمدة حياة اللعبة في اللعب المنفرد هو 13 ساعة لكننا تعدينا الـ 20 ساعة فيها.

السلبيات:

وجود نقاط الحفظ الأوتوماتيكية ( Checkpoints ) لوحدها لم يرق لنا لأنه في كثير من الأحيان لا يمكن الرجوع إلى الوراء. إن نسينا شيئا ما، يجب إعادة المرحلة من جديد و إلا تركه و المتابعة.

المشاكل التقنية لاتزال موجودة بالرغم من صدور التحديثات الأخيرة. فبسببها رأينا هبوطاً مفاجئاً في معدل الفرامات و علق بعض جثث الوحوش في الديكور بعد قتلهم مما يحدث ضجة كبيرة مزعجة.

ليس هنالك تفاعل مع الديكور ماعدا البراميل المتفجرة.

اصوات الديكور ليست متقنة. فقد قلنا سابقا بأن وقع الضرب على الزجاج مثلا هو نفسه على صفيحة حديدية.  

اصوات بعض الاسلحة ضعيف و غير مقنع خصوصا الرشاش الأول.

عدد الزعماء قليل مقارنة بعدد المراحل التي خضناها.

اللعب المتعدد ممل بعد فترة و يجبرنا على التركيز على رفع المستوى لفتح كل المحتوى خصوصا الأسلحة و هذا عوض الإستمتاع به كاملا من أول تجربة.

التقييم النهائي للعبة Doom 2016 :

بعد إنهاءنا للعبة. يمكننا القول أنها كانت إعادة ناجحة لأمجاد سابقاتها. على الرغم من ضعف السيناريو و بعض المشاكل التقنية، إلا أن طريقة اللعب أنستنا كل شيئ، فالقتال يأخذ الأنفاس و لا يتطلب الكثير من الأزرار على لوحة المفاتيح ، تماما كألعاب الـ FPS القديمة. لذا فكل من يعشق هذا النوع سيجد ضالته هنا بدون أدنى شك. رغم انتقاد الكثير من الإعلاميين و الناس لمستوى العنف في هذه اللعبة، استطاعت هذه الأخيرة جذب الكثير من الإنتباه إليها مما نتج عنه اللعبة التي تلتها في 2020 و هي Doom Eternal التي حققت بدورها نجاحا أكبر. لذا إن أعجبكم ما سردناه في هذه المراجعة. فإننا ندعوكم طبعا لتجربة هذه اللعبة فإنها تستحق ذلك و إن كنتم تحبون هذا النوع من العاب التصويب، هذا سبب ثان يدعوكم لذلك. و إلى هنا نصل للحظة التقييم النهائي الذي سيكون:

تقييم اللعبة : ممتازة

ملاحظة : تقييماتنا تعتمد على الترتيب التالي :
سيئة ، أقل من المتوسط ، متوسطة ، فوق المتوسط ، ممتازة ، أسطورية.

في الأخير ندعوكم للادلاء بآراءكم حول اللعبة و انتقادكم البناء لمراجعتنا هذه ، نلقاكم بحول الله في مراجعة أخرى في المستقبل.

للإطلاع على صفحاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي و الإشتراك فيها ليصلكم كل جديد:

• Facebook
• Twitter
• Instagram

مهتم بقراءة مُراجعات الألعاب ، تفضل هنا :

أنقر هنا