أتيناكم اليوم بمراجعة لعبة Monster Hunter World على PC لننقل لكم رأينا و لنستكشف معكم عالمها الواسع و ووحوشها الشرسة.
تُعتبر سلسلة صائدي الوحوش ، أحد أعظم الألعاب الآتية من بلاد الشمس المُشرقة. و مع التطور التكنولوجي الحاصل لأجهزة ألعاب الفيديو خلال السنوات الأخيرة. كان على مطوريها التفكير في انزال جزء جديد مناسب لهذا الجيل. و هو الأمر الذي حصل أوائل سنة 2018. أين قامت شركة Capcom بإصدار لعبتها الجديدة Monster Hunter World على جهازي Playstation 4 و Xbox One. حيث حازت بفضل مستوى جودتها العالية على العديد من الجوائز العالمية. كانت من بينها جائزة أفضل لعبة RPG لسنة 2018 خلال معرض The Game Awards. بعد ذلك ، لم يمر وقت طويل حتى قامت الشركة المُنتجة بالإعلان الرسمي عن انزال نسخة خاصة بأجهزة الكمبيوتر و هو الشيئ الذي لم يعهده متتبعوها من قبل. مما جعلها أول لعبة Monster Hunter على PC يوم صدورها في التاسع من أوت 2018 على منصة Steam. هذه هي النسخة التي أردنا عمل مراجعة لها خلال هذا الشهر، قوموا بسن سيوفكم الآن. فالكلام عن هذه الرائعة سيكون طويلاً.
| غلاف اللعبة : |  |
| اسم اللعبة : | Monster Hunter World |
| نوع اللعبة : | أكشن و RPG |
| الشركة المُطورة : | Capcom |
| الشركة المُنتجة : | Capcom |
| تاريخ الاصدار : | 26 جانفي 2018 |
| الجهاز : | PS4 ، Xbox One ، PC |
| ثمن اللعبة : | 59.99$ |
تريلر لعبة Monter Hunter World :
قصة اللعبة:
نقابة صائدي الوحوش. مجموعة متكونة من محاربين و مرتزقة يقتاتون لقمة عيشهم بفضل صيدهم للوحوش العملاقة و اكتشافهم لأراضي جديدة. و بما أن جل الأراضي المكتشفة من قبل قد تمت السيطرة عليها من قِبلهم. قامت الفرقة الأولى المشهورة بمقاتليها الأشداء بالذهاب لاستكشاف عالم جديد لم يره أحد من قبل. و لكن بعد مرور عدة سنوات من بدأ رحلتهم اعترضتهم مخلوقات عملاقة لم يروها سابقاً و من بين أخطر هذه الوحوش وجدوا Zorah Magdaros الذي بدأ يشق طريقه الى المجهول مدمراً كل شيئٍ في طريقه.
بذلك بدأت قصة لعبتنا هذه بعد نداء الاستغاثة الذي بعثته الفرقة الأولى لبقية فرق محاربي نقابة صائدي الوحوش لينتقلوا الى العالم الجديد. من بين هذه الفرق نجد المجموعة الخامسة التي سيبدأ اللاعب مشواره من خلالها. حيث سيُنقل مع بقية الصيادين في سفينة عملاقة ، لكن و بشكل مفاجئ يعترض العملاق Zorah Magdaros طريقهم ليدمر السفينة و من فيها. من هنا ستنقل الأحداث بطل القصة الى مقر الفرقة الأولى المسمى بميناء Astera لمناقشة استراتيجية للتخلص من خطر هذا المخلوق الهائل و لصيد التنانين القديمة.
المواجهة الشرسة بين العملاق الناري و صائدي الوحوش 
بفضل الأراضي الغير المستكشفة و ما يأهلها من وحوش جامحة. ستولد أسطورة جديدة من المحاربين. أسطورة الفرقة الخامسة التي سيتقلد رئاستها بطل اللعبة مع مساعدته Handler العاشقة للطعام. كل الآمال معلقة بهذا الأخير لينقل عالم صيد الوحوش لمستقبل واعد. و ذلك بإنقاذه للعالم الجديد بمساعدة بقية الفرق الأخرى و بإشراف قائد الفرقة الأولى.
طريقة اللعب (الجيم بلاي) :
لطالما كان أسلوب اللعب الخاص بسلسلة Monster Hunter مميزاً. يُوصل بين جميع حيثياتها لمساعدة اللاعب على صيد الوحوش العملاقة. فبالرغم من أن هذا الجزء الجديد يندرج تحت خانة ألعاب الأربيجي اليابانية JRPG الا أن الجيم بلاي الخاص بها مغاير تماماً عن ما عهدناه في هذا الصنف. و ذلك من خلال العديد من النقاط الحساسة التي امتازت بها هذه الأخيرة و لازالت محافظة عليها. اضافةً لأشياء جديدة حملها هذا العنوان الجديد ، سنتطرق الآن لأهمها :
- يعتبر صيد الوحوش في هذه السلسلة عنصرها الحيوي الذي ينتظر منه جميع اللاعبين أن يكون في المستوى ، ففي أجزاء سابقة رأينا تطوراً ملحوظاً و تدريجياً مع تقدم اصداراتها ، لكن و من خلال هذا الإصدار الجديد ، صارت المعارك ضد الوحوش العملاقة حماسية و أكثر سينمائية ، حيث سيعتمد اللاعب على مهارته في استخدام سلاحه الخاص للانقضاض على نقاط ضعفها مستغلاً كامل الإمكانيات و المعدات لاسقاطها. و مع تدرج صعود صعوبة الوحوش خلال التقدم في القصة الرئيسية سيجد اللاعب نفسه ملزماً على اتخاذ استراتيجيات خاصة بكل وحش بما أن أنواعها و طريقة اللعب ضدها مختلفة.
- قام طاقم تطوير اللعبة بتحديث التحريك بشكل جذري ، حيث أنه لم يعد ثقيلاً مثل الأجزاء السابقة. و ذلك راجع لاستراتيجية الشركة في جعل لعبته هذه مناسبة للجميع ، و لجلب لاعبين جدد من جميع بقاع العالم بما أن هذا الجزء يعتبر أول خطوة لاجتياح سوق الألعاب في الدول الغربية أيضاً عكس بقية أجزاءها التي كانت مخصصة لليابان فقط.
- أظهر هذا الجزء الجديد تخصصه في الأسلحة ، الدروع و العديد من المعدات الأخرى التي تلعب دوراً حساساً للنجاح في مهام صيد الوحوش. فعتاد الأسلحة مثلاً يحتوي على 14 نوعاً ، كل واحد منها يمثل أسلوب لعب خاص و على اللاعب التدرب عليها أو التخصص فيها ليتمكن من اتقانها بشكل يجعله مرتاحاً أكثر في مقارعة الوحوش التي ستعترضه. الدروع و الألبسة هي الأخرى قد أصبحت متنوعة في الأشكال و التخصصات. حيث يمكن لللاعب صناعتهم ليستفيد من مقاومتها للضربات الموجعة التي تختلف شدتها و نوعها ( نار ، جليد ، رعد ، سم…الخ). كل هذه الخصائص ستوفر لللاعب إمكانية الانتقال بين أنواع الأسلحة و الدروع ( يمكن تغيير العتاد في المدينة الرئيسية أو الخيمة فقط ).
- تنقسم المهام المتاحة هنا لستة أقسام و على رأسها مهام القصة الرئيسية التي ستنقل شخصيات اللعبة لاستكشاف العالم الجديد و القضاء على خطر التنانين القديمة مثل Zorah Magdaros. لكن ذلك لن يكون بدون المرور على مجموعة وحوش عملاقة أخرى تمثل خطراً لا يستهان به. المهام الثانوية هي الأخرى ستنقل اللاعب لقتال أو أسر حيوانات و وحوش مختلفة اضافةً لجمع الموارد التي يحتاجها شخصيات ميناء Astera. مهمات البطل لن تقتصر على قتل الوحوش فقط. فبفضل مهام التحقيق يمكن لللاعب استكشاف الآثار التي تتركها الحيوانات لتساعد فريق البحث في إعطاءه معلومات مهمة للغاية حولها. هذه المهام تعد كركيزة اللعبة ان لعبها أي شخص بمفرده. لكن مع دخول الاونلاين يمكن لهذا الأخير و فريقه المكون من لاعبين آخرين المشاركة في الفعاليات التي يوفرها طاقم تطوير اللعبة كل أسبوع للبحث عن منافسات ، أسلحة ، دروع ووحوش خاصة.
- يُتيح المقر الرئيسي لللاعبين إمكانية تطوير أسلحتهم و معداتهم ، البيع و الشراء ، انشاء مجموعات أونلاين ، الأكل لاشباع معدة البطل و لتقوية نقاط حياته و بياناته الأخرى.
دروع عديدة و متنوعة
صوتيات :
تميزت صوتيات اللعبة في هذا الجزء بتنوعها و تفصيلها لمُجريات أحداث اللعبة. فعندما نتكلم عن الموسيقى فسوف نجد أن المُلحنين قد اعتنوا بهذا الجانب. حيث جعلوا كل منطقة منها لها مقاطع خاصة بها. كما تم وضع العديد من الألحان التي تُعبر عن خطورة و أهمية القتال الشرس الذي يقع بين شخصية اللاعب و الوحش العملاق. مثلما وقع على آذان اللاعبين الموسيقى الخاصة بالوحش الذي يُدعى بالـ Bazelgeuse التي أصبحت مشهورة للغاية بفضل تعبيرها الدقيق لشعور اللاعب حول التقاءه بهذا الكائن الضخم و المرعب. مدينة Astera هي الأخرى لديها مقطع مميز يعبر عن استراحة المغامرين و أمنهم داخلها بنوتاتها الكوميدية.
عالم اللعبة أيضاً يتميز بصوتيات مُفصلة لما يحدث داخلها ، فأي قدمٍ تدُق الأرض يمكن سماعه ، كل زقزقة أو هبوب ريح بين أوراق الشجر لها صوتها الخاص الذي يُعبر عنها. مما جعل عالم مناطقها أكثر حيوية.
ما ذكرناه من قبل كان أفضل ما قدمه طاقم الصوتيات لهذه اللعبة. لكن اذا تكلمنا عن الأداء الصوتي للشخصيات فهي مُنحصرة في فيديوهات قصتها. أو عندما تتكلم المُساعدة حول التعليمات أثناء أداء المهام فقط. أما بقية الحوارات في الغالب لن يكون بها أداءٌ صوتي الا في بعض الأحيان أين تنطق الشخصيات أولى كلمات الحوار فقط جاعلةً اللاعب مُلزماً على قراءة بقية الحديث.
عالم لعبة Monster Hunter World :
عالم Monster Hunter World ليس مفتوحاً. فمعظم مناطقه هي عبارة عن رقعة جغرافية مُحددة. لها تضاريس تمنع اللاعب من تجاوزها ، أغصان و أشجار ضخمة ، جبال عالية و غيرها من المعيقات. مما يجعلها تندرج لطابع العالم المُغلق الذي يُحتم على المُغامرين الانتقال بين مناطقها عبر مهام خاصة أو رحلات استكشاف. لكنه لن يكون آنياً بما أن شاشة التحميل ستكون دائماً مُتواجدة و من حسن الحظ أنها لا تأخذ وقتاً طويلاً ( يمكن أن يزيد ضعف مواصفات جهاز المُستعمل من وقت تحميل المناطق ).
مع دخول نقابة صيادي الوحوش للعالم الجديد ، تم تحديد نوعين من المناطق. مناطق برية تعيش فيها جميع أشكال الحياة ، و مناطق يأهلها البشر :
تعيش جميع الحيوانات و الوحوش المُستكشفة و الغير مُستكشفة في المناطق البرية. و التي تتشكل معالمها و تضاريسها حسب بيئتها ، فمثلاً يمكن أن يجد اللاعب نفسه في منطقة غابية مليئة بالأغصان و الأشجار العملاقة ، تتخللها الأنهار ، الجبال و الطُرق الوعرة. مما يجعلها أحد المناطق الأكثر خطراً على البشر خصوصاً مع تواجد وحوش ضخمة و تنانين قوية. من خلال التقدم في المهام سيتمكن الصيادون من استكشاف مناطق جديدة أكثر خطورة و تعقيداً ، صحاري قافرة ، براكين ضخمة ، غابات مُمطرة و أراضي أخرى لم تُستكشف بعد من طرفهم ليتأملوا سحرها و خصائصها المتميزة لأول مرة. لكن ذلك لن يكون بدون ثمن ، فأقدم الوحوش تنتظر هناك.
عالم خطير ينتظر استكشافه 
مع بداية حملة الاستكشاف الواسعة للعالم الجديد. وضعت نقابة صيادي الوحوش يدها على مناطق استراتيجية خاصة. لتحصن نفسها من هجمات الوحوش العملاقة و لتبني مُدناً و قُرى حصينة. و أهم مدينة سيبدأ اللاعب رحلته عبرها هي التي تُدعى بـ : ميناء Astera. ستوفر هذه الأخيرة لقاطنيها خدمات عديدة لتوفر لهم الأكل و الملبس. و لتجتمع معظم شخصياتها الهامة مع فرقها الخمسة لتدرس استراتيجيات الدخول للمناطق الغير مستكشفة و لانهاء خطر التنانين القديمة. لذلك سيجد اللاعبون هناك بعض الشخصيات التي ستساعدهم في مغامرتهم ، أهمها :
- Handler : شخصية رئيسية تعمل كمساعدة لللاعب ، تقوم باعطائه معلومات و توجيهات قبل و أثناء عمل المهام ، و بما أنها مشهورة بعشقها للأكل ، يمكنها طبخ أطباق داخل المخيمات.
- Provision Manager : يعطي لللاعب إمكانية القيام بمهام جانبية تشترط التقاط عدة أشياء من مناطق اللعبة ، قتل وحوش أو امساكها ، عمل هذه المهام ينجر عنه ربح نقاط يمكنها مُساعدته على تطوير معداته.
- Provision Stockpile : بائع لديه العديد من الأشياء التي ستساعد اللاعب أثناء رحلاته لصيد الوحوش ( يمكنه البيع و الشراء من عنده ).
- Elder Melder : كيميائية ، يمكنها أن تقوم بصناعة معدات و ذلك بخلطها للعديد من الأشياء التي سبق لللاعب و التقطها من عالم اللعبة أثناء ترحاله هناك.
- Armory : بائعة ، يمكن لللاعب بيع و شراء الأسلحة و الدروع من عندها بالنقود ، لكن عادةً ما تكون ضعيفة بالنسبة للوحوش التي على اللاعب صيدها.
- Smithy : الحداد الرئيسي ، يمكنه صنع الأسلحة ، الدروع و القلادات لللاعب و الـ Palico الخاص به ، سينفق اللاعب الكثير من الوقت عنده.
- Meowscular Chef : طباخ المدينة ، على اللاعب أكل أطباق قبل بدأ أي مهمة لكي تضيف له نقاط حياة ، قوة و صلابة إضافية.
- طاقم الباحثين : يساعدون اللاعب في التعرف على الوحوش و بيئتها ، كما يُمكنونه من زراعة النباتات التي ستساعد بدورها في صنع أدوية أو معدات أخرى مفيدة. كما أنه يمكنه تصفح موسوعة النباتات ، الوحوش و الحيوانات بفضلهم.
سيتحصل اللاعب على غرفة بسيطة خاصة منذ بداية اللعبة ، لكن بعد الانتهاء من مهمة رئيسية ضخمة ضد Zorah Magdaros ، سيتم نقله لغرفة راقية تمثل أهميته بالنسبة لنقابة صائدي الوحوش . داخل الغرفة سيتواجد Palico يعمل كخادم ( Housekeeper ) ، بفضله يمكن :
- ارسال مجموعة من قطط الـ Palico في مهمة لجمع مواد قد يحتاجها لصنع معدات ، أسلحة أو دروع.
- بامكانه فتح غرفة تدريب خاصة ليتمكن اللاعب من التدرب على مختلف الأسلحة.
- يعطي إمكانية حصول اللاعب على عدة هدايا توفرها الشركة المطورة للاعبيها خلال عدة مناسبات.
- يفتح لللاعب إمكانية إعادة تصميم شخصيته من جديد.
اضافةً لكل هذه الخدمات التي توفرها المدينة الرئيسية ، يمكن لللاعبين أيضاً قضاء وقتهم في مكان خاص يجتمع فيه كل المغامرين الذين يدخلون عبر الأونلاين في منطقة تُدعى بـ Gathering Hub، و هذه الأخيرة ستوفر :
- الحلبة ( Arena ) : تُمكن اللاعبين من قتال الوحوش التي قاموا بسجنها أثناء مهامهم في مناطق عالم اللعبة الواسع.
- هذه المنطقة فيها العديد من الخصائص و الشخصيات الموجودة في المدينة الرئيسية مثل البائعين ، مُسجل المهام و الطباخ.
- الشخصية الخاصة بالمناسبات و التي ستوفر للجميع فرصة القيام بمهام خاصة أو الحصول على هدايا و معدات مؤقتة.
إيجابيات لعبة Monster Hunter World :
من بين أكثر الأشياء التي تم تحسينها بشكل واضح في هذا الجزء الجديد هو الجرافيك. رسومات اللعبة صارت تقارع الألعاب الأخرى التي تُعرف بجمالية الجرافيك الخاص بها. لذلك عمل طاقم تطويرها على تفاصيل عالمها ، أشكال شخصياتها و ووحوشها. كما استغل أيضاً معظم ما توصلت اليه تكنولوجيا الضوئيات و المؤثرات البصرية. لتجعل اللاعب يعيش مغامرته هذه بالشكل الذي لطالما حلم به. الخامات هي الأخرى تم تحسينها بشكل يناسب طابع رسومات اللعبة الكلي فبالرغم من أن دقة وضوحها ليست بالكبيرة الا أنها تظهر جيدة في معظم الأحوال. و يمكن رؤية ذلك من خلال الدروع و الأسلحة التي يراها اللاعب طوال الوقت بما أنه يلعبها بمنظور الشخص الثالث.
باعتبار الجيم بلاي كركيزة لهذه السلسلة. فقد كان على مطوري هذه اللعبة أن لا يخذلوا مُعجبيها. لذلك تم العمل على هذا الجانب ليقدم كل ما أحبه اللاعبون في الأجزاء السابقة و زيادة. فمع دخول هذا الجزء الجديد لسوق الألعاب العالمية بعد خروجها من اليابان فقد كان من اللازم عليهم إضافة العديد من الأشياء على الجيم بلاي ليصير مناسباً لجميع شرائح اللاعبين. فمثلاً وجدنا أن القتالات قد أصبحت أكثر سرعة و سينمائية مما كانت عليه. و أصبح بإمكان اللاعب استعمال ترسانة كبيرة من الأسلحة و التغيير بينها بما أن كل واحدة منها مغايرة عن البقية في أسلوبها و ضرباتها. مما سيجعل إمكانية الانتقال بين أساليب اللعب حسب مكانه بين أفراد مجموعته أو حسب نوع الوحش الذي ينوي اصطياده.
تتنوع مناطق عالم اللعبة بتفاصيل سمعية و بصرية. فكل منطقة لها بيئتها ، تضاريسها ، حيواناتها ، وحوشها و مناخها الخاص. و بفضل التدقيق الذي عمل عليه المطورون أثناء انشاءهم لهذا العالم. سيجد اللاعب نفسه في أماكن غير مُستكشفة ، محفوفة بالأغصان و التضاريس الصعبة التي تُبين أنها لم تطالُها قدم انسان من قبل. و مع وجود الكثير من التفاصيل و الأصوات من كل جانب أصبحت أكثر حيوية.
أونلاين في المستوى ، يُبقي على المنافسة بتعديله لقوة الوحوش حسب عدد الأشخاص الذين دخلوا لمعركة الصيد. اعتمدت الشركة المطورة في هذا الجزء على نظام الخدمة الحية ” Live service ” الذي يجعل اللاعبين يعودون الى اللعبة كلما تم إضافة وحوش جديد أو مناسبات خاصة مع اعطاءهم العديد من الجوائز المختلفة مقابل ذلك.
موسيقى اللعبة هي الأخرى قد تم أخذها بجدية. فإن جمعنا جميع مقاطعها سنجد أربع ساعات كاملة من النوتات التي تتوزع بين : موسيقى مناطق اللعبة ، ثيمات الوحوش ، المقاطع السينمائية الخاصة بالقصة و غيرها. لذلك سيستمتع اللاعب بمغامرته مع أقوى الألحان التي ستدب الرعب فيه خاصةً ان ظهر وحش خطير بطريقة مفاجئة.
خلال شهر سبتمبر من العام الماضي 2019. تم اصدار إضافة ضخمة سُميت بـ Iceborn ، لتضيف مدة حياة هائلة لهذه الأخيرة مع مناطق و ووحوش قوية للغاية. (سنتكلم عنها ان شاء الله بشكل مُفصل في مراجعة مُستقلة مُستقبلاً).
صناعة الأسلحة ، الدروع و المعدات و إمكانية تحسينها و تغييرها. ستُطيل من إمكانية بقاء اللاعب في اللعبة لمدة أطول. فبفضل هذه الخدمات سيعمل على تطوير عتاده كل مرة يصطاد فيها وحشا. و بما أن هذا الجانب مهم جداً في ألعاب الـ RPG فقد تم تحسينه أكثر في هذا الجزء.
مدة اللعبة ضخمة ، قد تفوق الـ 100 ساعة ان أراد اللاعب انهاء المهام الجانبية و استكشاف كل ما يحمله عالمها.
سلبيات لعبة Monster Hunter World :
قصة اللعبة و شخصياتها متوسطة المستوى مقارنةً بالكم الهائل من ألعاب الأربيجي اليابانية التي تحمل قصصاً ملحمية.
عالم اللعبة ليس مفتوحاً. فبالرغم من عنوانها الذي يشير الى عالم السلسلة الفسيح ، الا أن مناطقها مازالت مُغلقة مثل بقية أجزاءها السابقة.
بما أنها تعتبر واحدة من ألعاب الأربيجي اليابانية ، كان مُنتظراً أن تكون حواراتها الجانبية بدون أداء صوتي. لكن للأسف اعتمد مؤديي الصوت العمل على حوارات الموجودة في فيديوهات القصة فقط. و ذكر كلمة أو كلمتين في معظم الحوارات الباقية ، مما سيجعل متابعتها مزعجاً ، فبمجرد سماع كلمة فقط منها سيعيق قراءة الكتابة التي بين عيني اللاعب. لذلك كان على المطورين اخيار احدى الخيارين ، اما الاعتماد على الأداء الصوتي بشكل كامل مثل الأربيجي الغربي أو تقسيمه للحوارات الهامة فقط مثل الألعاب اليابانية التي تقدم نص كتابي للحوارات الثانوية.
نسخة اللعبة على جهاز الحاسوب تحتاج لمواصفات عالية جداً. هذا الذي جعلها تأخذ العديد من الانتقادات اللاذعة أيام صدورها على PC ، خصوصاً مع السقوط الكبير لسرعة الصورة في بعض المناطق أو خلال مواجهة بعض الوحوش.
جزء كبير من اللعبة يعتمد على إعادة صيد نفس الوحوش مرات عديدة بدافع إطالة مدة حياتها.
سرفرات خدمة الأونلاين تقع في مشاكل تقنية في العديد من المرات منذ صدورها ، مع وجود Lag لللاعبين الذين لا يملكون سرعات نت قوية.
التقييم النهائي للعبة Monster Hunter World :
يبدو أن قرار دخول شركة Capcom بسلسلتها العريقة Monster Hunter لسوق الألعاب الدولية كان صائباً. فمع كل التقييمات و ردود أفعال الغرب بعد تجربتهم لجزءها الجديد قد أدخلهم في عالم صيد الوحوش المميز و الذي كان متوفراً في اليابان فقط لعقدين من الزمن. بفضل اطلاقها على أجهزة الحاسوب زادت Monter Hunter World من أعداد معجبيها. خاصةً بعد خضوعها لعدة تعديلات و تحسينات لتليق بالملتحقين الجدد و لللاعبين القدماء على حدٍ سواء. و قد كانت تجربتنا معها أيضاً كمُراجعين لها و لاعبين ممتازة. هذا الذي سيجعلنا متشرفين بإعطاءها تقييماً مناسباً لها.
تقييم اللعبة : ممتازة
ملاحظة : تقييماتنا تعتمد على الترتيب التالي : سيئة ، أقل من المتوسط ، متوسطة ، فوق المتوسط ، ممتازة ، أسطورية.
في الأخير ندعوكم للادلاء بآراءكم حول اللعبة و انتقادكم البناء لمراجعتنا هذه ، نلقاكم بحول الله في مراجعة أخرى في المستقبل.
للإطلاع على صفحاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي و الإشتراك فيها ليصلكم كل جديد:
مهتم بقراءة مُراجعات الألعاب ، تفضل هنا :
